الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (6 مايو 1918 - 2 نوفمبر 2004) أول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971، وأسس أول فيدرالية عربية حديثة.
عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي، فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. تولى حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام 1966، خلفه في حكم إمارة أبو ظبي ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة، وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن. عرف عنه حبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة. كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية.
نشأته
ولد عام 1918 في مدينة أبوظبي بقصر الحصن، وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول)، والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. هو أصغر أبناء الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان الأربعة من الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي، ولما بلغ الرابعة من عمره وتحديدًا في عام 1922، تولّى والده الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان زمام الأمور، وقد استطاع خلال فترة حكمه تحسين علاقاته بالجوار وتعزيز مكانته بين مواطنيه على الرغم من قصر مدة حكمه. كما كان مواظبًا على حضور مجلس والده الذي كان يستقبل المواطنين، ويستمع إلى همومهم ، ويشاركهم معاناتهم في زمن كانت فيه تجارة اللؤلؤ ورحلات الصيد المصدر الوحيد للدخل في المنطقة، وكان يطرح دومًا الأسئلة على أبيه؛ ليزداد بذلك وعيه وإدراكه.
تعليمه
الكُتّاب، كان المعين الأول الذي نهل منه، تمامًا كغيره من أبناء البلاد آنذاك، وكان القرآن الكريم أول زاده العلمي، بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد "المطاوعة"، وهم الشيوخ الذين يدرسون القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الدين و اللغة العربية.
أهم أعماله وإنجازاته
*صانع الاتحاد
وحّد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بدأت اتحادا بين إماراتيهما أبو ظبي ودبي (في اجتماع السميح)، المشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن، والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة على أن يدعو باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من 1971.
*مجلس التعاون لدول الخليج العربية
كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الأحمد الصباح توجه وحدوي بدأ بفكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحقق ذلك في 25 مايو 1981م في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. تم اختيار زايد بالإجماع كأول رئيس للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأول رئيس دولة يوقع على ميثاق المجلس.
*حماية البيئة
خلال أعوام الستينيات، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة اتحاد رعاية حقوق الحيوان، ثم في عام 1976، عقدت الإمارات وللمرة الأولى المؤتمر الدولي للصيد بالصقور واستبقائها، وتمخض المؤتمر عن إصدار قانون بحظر الصيد باستخدام المتفجرات. وبحلول عام 1983 فرض حظرًا على الصيد بالأسلحة النارية في الإمارات العربية المتحدة. وقد حققت الإمارات نجاحا ملحوظا على صعيد تكاثر المها العربية في الأسر بعد إحضار عدد من الحيوانات المتبقية منها في الحياة البرية في بداية الستينات، وذلك بناء على تعليمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبات مستقبل هذا النوع من الكائنات مضمونا حاليا بعد أن كان قد وصل إلى حافة الانقراض، كما أمر أيضا بغرس ما يزيد على 140 مليون شجرة في جميع أنحاء الدولة.
*حفظ السلام والعمل الخيري
ساند الشيخ زايد كلاً من مصر وسوريا في حرب 1973 من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وقام بقطع إمدادات النفط بصفته سلاحاً فعالاً، كما ألقى ببيانه الشهير الذي قال فيه: "إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي". في أكتوبر 1980 نادى الشيخ زايد بعقد قمة عربية لإنقاذ لبنان من الحرب الأهلية، التي كانت دائرة بين طوائفها المختلفة. وأثناء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1991، كان الشيخ زايد من أوائل القادة العرب الذين نادوا بالمصالحة، كما رحّب أيضا بلجوء العائلات الكويتية إلى دولته، وتجلّى أيضا اهتمامه بحفظ السلام في مشاركة دولة الإمارات في عملية "استعادة الأمل" في الصومال، التي قادتها الأمم المتحدة في عام 1992، وفي جهود الوساطة التي بذلها أيضا عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في عام 1994.
على الصعيد الدولي كانت مشاركة
عمل الشيخ زايد مع الشيخ جابر الأحمد الصباح على إنشاء مجلس التعاون الخليجي، فاستضافت أبوظبي في 25 مايو عام 1981 أول اجتماع قمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. تولى حكم إمارة أبوظبي خلفاً لأخيه شخبوط في عام 1966، خلفه في حكم إمارة أبو ظبي ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
استطاع في عهده خلق ولاء للكيان الاتحادي عوضاً عن الولاء للقبيلة أو الإمارة، وترسيخ مفهوم الحقوق والواجبات لدى المواطن. عرف عنه حبه لعمل الخير، فخلال أربعة عقود، أنفق الشيخ زايد مليارات الدولارات في مساعدة ما لا يقل عن 40 دولة فقيرة. كما كان له دور كبير في حل المشاكل العربية.
نشأته
ولد عام 1918 في مدينة أبوظبي بقصر الحصن، وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (زايد الأول)، والذي حكم إمارة أبوظبي منذ العام 1855 إلى عام 1909. هو أصغر أبناء الشيخ سلطان بن زايد بن خليفة آل نهيان الأربعة من الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي، ولما بلغ الرابعة من عمره وتحديدًا في عام 1922، تولّى والده الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان زمام الأمور، وقد استطاع خلال فترة حكمه تحسين علاقاته بالجوار وتعزيز مكانته بين مواطنيه على الرغم من قصر مدة حكمه. كما كان مواظبًا على حضور مجلس والده الذي كان يستقبل المواطنين، ويستمع إلى همومهم ، ويشاركهم معاناتهم في زمن كانت فيه تجارة اللؤلؤ ورحلات الصيد المصدر الوحيد للدخل في المنطقة، وكان يطرح دومًا الأسئلة على أبيه؛ ليزداد بذلك وعيه وإدراكه.
تعليمه
الكُتّاب، كان المعين الأول الذي نهل منه، تمامًا كغيره من أبناء البلاد آنذاك، وكان القرآن الكريم أول زاده العلمي، بدأ رحلة التعليم في سن الخامسة على يد "المطاوعة"، وهم الشيوخ الذين يدرسون القرآن الكريم والحديث الشريف وأصول الدين و اللغة العربية.
أهم أعماله وإنجازاته
*صانع الاتحاد
وحّد مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بدأت اتحادا بين إماراتيهما أبو ظبي ودبي (في اجتماع السميح)، المشاركة معاً في أداء الشؤون الخارجية، والدفاع، والأمن، والخدمات الاجتماعية، وتبنّي سياسة مشتركة لشؤون الهجرة على أن يدعو باقي حكام الإمارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من 1971.
*مجلس التعاون لدول الخليج العربية
كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الأحمد الصباح توجه وحدوي بدأ بفكرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتحقق ذلك في 25 مايو 1981م في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. تم اختيار زايد بالإجماع كأول رئيس للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأول رئيس دولة يوقع على ميثاق المجلس.
*حماية البيئة
خلال أعوام الستينيات، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة اتحاد رعاية حقوق الحيوان، ثم في عام 1976، عقدت الإمارات وللمرة الأولى المؤتمر الدولي للصيد بالصقور واستبقائها، وتمخض المؤتمر عن إصدار قانون بحظر الصيد باستخدام المتفجرات. وبحلول عام 1983 فرض حظرًا على الصيد بالأسلحة النارية في الإمارات العربية المتحدة. وقد حققت الإمارات نجاحا ملحوظا على صعيد تكاثر المها العربية في الأسر بعد إحضار عدد من الحيوانات المتبقية منها في الحياة البرية في بداية الستينات، وذلك بناء على تعليمات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وبات مستقبل هذا النوع من الكائنات مضمونا حاليا بعد أن كان قد وصل إلى حافة الانقراض، كما أمر أيضا بغرس ما يزيد على 140 مليون شجرة في جميع أنحاء الدولة.
*حفظ السلام والعمل الخيري
ساند الشيخ زايد كلاً من مصر وسوريا في حرب 1973 من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، وقام بقطع إمدادات النفط بصفته سلاحاً فعالاً، كما ألقى ببيانه الشهير الذي قال فيه: "إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي". في أكتوبر 1980 نادى الشيخ زايد بعقد قمة عربية لإنقاذ لبنان من الحرب الأهلية، التي كانت دائرة بين طوائفها المختلفة. وأثناء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1991، كان الشيخ زايد من أوائل القادة العرب الذين نادوا بالمصالحة، كما رحّب أيضا بلجوء العائلات الكويتية إلى دولته، وتجلّى أيضا اهتمامه بحفظ السلام في مشاركة دولة الإمارات في عملية "استعادة الأمل" في الصومال، التي قادتها الأمم المتحدة في عام 1992، وفي جهود الوساطة التي بذلها أيضا عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في عام 1994.
على الصعيد الدولي كانت مشاركة