مغامرات أليس في بلاد العجائب، هي رواية للأطفال كتبها الكاتب وعالم الرياضيات الإنجليزي تشارلز دودجسون، تحت اسمه المستعار لويس كارول في 1865. حيث لم يكن يريد أنْ يعرف أحد أنّ معلم الرياضيات والمتدين يكتب روايات للأطفال. حيث عادةً ما كان يأخذ الفتيات الصغيرات للتجوّل في الحدائق ويروي لهن القصص التي يرتجلها، وبالصدفة أتت فكرة أليس، التي كانت صغرى الفتيات اللاتي يذهبن معه، فقرر أن يكتبها كي لا ينساها، ولم يعرف أنها ستترجم لأكثر من 71 لغة حول العالم، وتتصدر الكتب الأكثر مبيعاً منذ نشرها وعلى مدى أربع عقود.

وتحكي القصة عن فتاة اسمها أليس سقطت في جحر أرنب لتنتقل إلى عالم خيالي يدعى بلاد العجائب.

ويقال -حسب لقاء قديم مع المنتج والكاتب الإنجليزي أوليفير أنسلي في صحيفة "جارديان" البريطانية- أن أسماء الشقيقات الثلاث في القصة "السي، ولاسي، وتيلي"، هي أسماء شقيقات أليس ليدل الحقيقية، كما قيل أن كاتب الرواية عانى اضطرابا عصبيا نادرا، أدى بعد ذلك إلى نوع من الهلوسة، وكان يرى الأشياء بحجم أكبر أو أصغر من حجمها الأصلي، الأمر الذي يظهر بشكل كبير في الرواية، وأطلق على المرض الذي اكتشفه الطبيب النفسي الإنجليزي جون تود في 1955 اسم متلازمة أليس في بلاد العجائب، ويعرف أيضا باسم متلازمة تود.

الرواية تم حظرها في الصين، بحجة أن الحيوانات لا يجب أن تستخدم لغة الإنسان. إلا أن ذلك لم يمنعها من أن تتصدر قائمة الأكثر مبيعا، كما تم تمثيلها في عدد كبير من المسرحيات والمسلسلات والأفلام، وتم تصويرها بأشكال مختلفة من أفلام الكرتون وترجمتها إلى عدد كبير من اللغات. وما تزال هذه الرواية من أكثر الروايات تمثيلا، حيث يتفنن منتجو الأفلام في تطويرها ووضع اللمسات الجديدة فيها ومحورة تفاصيلها لتكون قصصا جديدة من منظور آخر، دون المساس بالأصل الذي هو أساس النجاح والاستمرارية.

Advertisement


H