حياة الفهد ممثلة ومذيعة وكاتبة كويتية. وتعد من أبرز فنانات الخليج وبجانب كونها ممثلة، فإن لها محاولات شعرية ولديها القدرة على كتابة القصص والسيناريوهات حيث قامت بكتابة العديد من الأعمال التلفزيونية، ولها ديوان شعر واحد باسم «عتاب» صدر في نهاية سبعينات القرن العشرين. تزوجت مرتين، ولها أربع أبناء أكبرهم سوزان المتزوجة من عبد اللطيف ابن الفنان خالد العبيد وأصغرهم روزان.

ولدت في منطقة شرق وفي الخامسة من عمرها انتقلت مع أسرتها إلى المرقاب وسكنت بالقرب من «مسجد عبد الله المبارك» وتربت يتيمة بعد فقدانها لوالدها ، وعانت من قسوة أمها عليه. لم تكمل دراستها الابتدائية، إلا إنها تعلمت القراءة والكتابة بعد ذلك بعد شعورها بحاجتها إليهما[3]، واستطاعت إتقان القراءة والكتابة بالعربية الفصحى والإنجليزية. اكتشفت حبها للفن في بداية خمسينيات القرن العشرين بعد أن شاهدت فيلم سينمائي كان من بطولة فريد الأطرش وأصبحت تتردد بعد ذلك على السينما أهلها سرعان ما تحوّل هذا الأمر إلى هواية تمارسها باستمرار.

أثناء عملها في مستشفى الصباح زارت «فرقة أبو جسوم» المستشفى وكانت زميلتها في العمل الإعلامية أمينة الشراح، وهناك سألهما «أبو جسوم» من منهما تريد العمل بالتمثيل، فقامت أمينة الشراح بالإجابة بأنها تريد أن تكون مذيعة وإن حياة تريد أن تكون ممثلة فسأل «أبو جسوم» إن كان أهلها يوافقون وأبلغها بأنه سيعود بعد فترة إلى المستشفى لمعرفة الجواب وبعد التمهيد فاتحت والدتها برغبتها في التمثيل لكن والدتها رفضت ذلك وضربتها . وبعد فترة عادت «فرقة أبو جسوم» إلى المستشفى فسألها «أبو جسوم» إذا كانت فاتحت أهلها بالموضوع فأجابت بالنفي وطلبت منحها فرصة ثانيه، وكانت كلما تفاتح والدتها بالموضوع كانت تتعرض للضرب فتزداد إصرارًا وعنادًا. وبعد شهرين من المواجهات الصعبة قررت الإضراب عن الطعام، وصودف آنذاك أن التقى «أبو جسوم» أثناء عمله مع الجيش شقيقها وحاول إقناعه فأبدى هذا الأخير ليونة وأقنع والدته بالأمر، فوافقت على أن يصطحبها شقيقها إلى التلفزيون لتسجيل حلقات فيه. بدأت مشوارها الفني في مسرحية الضحية عام 1963 مع الفنان منصور المنصور وتأليف صقر الرشود، بينما كانت بدايتها في التلفزيون من خلال مسلسل عايلة بو جسوم والذي قدم عام 1964. وقدمت العديد من الأعمال الكوميدية والتراجيدية ما بين مسلسلات ومسرحيات وسهرات تلفزيونية خلال مسيرتها الفنية الممتدة في المجال الفني والإعلامي، لقبت بسيدة الشاشة الخليجية، وبرز هذا اللقب كثيرًا حين وضع في مقدمة مسلسل جرح الزمن للكاتبة فجر السعيد. كما أنها عملت مذيعة في إذاعة الكويت في الفترة ما بين عام 1965 وعام 1968 قدمت خلالها عدد من البرامج الإذاعية مع أمل عبد الله وجاسم كمال.

Advertisement


H