عبد الحسين عبد الرضا ممثل كويتي كوميدي، يعتبر من أشهر وأبرز الفنانين الخليجيين والعرب. ويعد من رواد فن التمثيل في منطقة الخليج العربي وأحد قلائل الممثلين في الخليج الذين تجاوزوا الخمسين عامًا في التمثيل منذ بداياته به.

ولد في دروازة عبد الرزاق بفريج العوازم شرق الكويت عام 1939 . لأب يعمل بحارًا، وهو السابع من بين أخوته الأربعة عشر. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة وذلك في مدرستي المباركية والأحمديه. عمل في وزارة الإرشاد والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر عام 1956 لتعلم فنون الطباعة ، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. وتدرج في الوظائف الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام عام 1959 إلى أن تقاعد في 30 سبتمبر 1979

وهو من أسرة فنية، حيث أن أخيه أمير فنان تشكيلي وأيضًا قدم مسرحيات وأوبريتات بفن الدمى بشخصية بو زعلان، كما إن ابن أخيه هو الممثل علي محسن، وأيضًا ابن عمه المغني غريد الشاطئ. ويعتبر من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج مع مجموعة من الفنانين منهم خالد النفيسي وعلي المفيدي وسعد الفرج وإبراهيم الصلال وغانم الصالح وغيرهم.

كانت بداياته في أوائل ستينات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول بالخليج وهو مسلسل درب الزلق مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي. كذلك مسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه، وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي باي لندن وبني صامت وعزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون وغيرها الكثير. كما إنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها سيف العرب وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير وغيرها، كما إنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتج. اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي «فرقة المسرح العربي» عام 1961 و«فرقة المسرح الوطني» عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس «مسرح الفنون» كفرقة خاصة، وفي عام 1989 أسس «شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع». وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس «شركة مطابع الأهرام».

تعرض لعدة أزمات صحية، منها كانت بعام 2003 عندما تعرض لأزمة قلبية أثناء تصويره لمسلسل الحيالة نقل على إثرها إلى المستشفى وتبين إصابته بانسداد في الشرايين، سافر بعدها إلى لندن لإجراء جراحة عاجلة وعاد بعد شفائه لإكمال تصوير المسلسل. كما تعرض لأزمة حادة في عام 2005 إثر إصابته بجلطة في المخ أدخل على أثرها العناية المركزة بمستشفى مبارك الكبير ونقل بعدها للعلاج في ألمانيا بعد الإنتهاء من مسلسل العافور أجرى عمليتي قسطرة للقلب في لندن عام 2015

Advertisement


H