هلّ علينا شهر الصوم بعاداته وذكرياته القديمة، التي ما إن نتذكرها إلا وتبث في قلوبنا مشاعر جميلة مختلطة برائحة الماضي، وتذكرنا بأشياء كانت وما زالت الأجمل وسط هذا التغير الكبير الذي حدث في احتفالاتنا بهذا الشهر الكريم. وهناك الكثير من العادات التي اعتدنا على القيام بها في هذا الشهر في الصغر لم يعد لها وجود الآن، من مثل الفوانيس التي اختفت من بيوت وشوارع الدول العربية.
كان تعليق الفوانيس أحد مظاهر شهر الصوم قبل أن يتوارى ويختفي من الشوارع والبيوت العربية، فكان الأهالي يعلقونها في الأماكن التي لم يصل إليها التيار الكهربائي في الخمسينات والستينات، خاصة الطرق المؤدية إلى المساجد، كدليل على قدوم الشهر الكريم.
وبدأت تلك العادة عند السعوديين عندما أمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بإنارة المسعى بين الصفا والمروة لتسهيل مهمة زوار الحرم المكي ليلا، وفي منتصف القرن الرابع الهجري استقبل أهل القاهرة المعز لدين الله الفاطمي بالفوانيس ما جعله يأمر بتعليقها طوال شهر رمضان.
المسحراتي، والذي يعد ذكرى التراث الشعبي العربي الأصيل، كان المسحراتي من مظاهر احتفال الشارع العربي بشهر رمضان، حيث كانوا يعتمدون عليه في الاستيقاظ، فكان يدور في الشارع يدق على الطبل ويقول عددا من العبارات التي تختلف باختلاف البلد، إلا أن أبرزها وأكثرها تداولا في مختلف البلدان هي "اصح يا نايم"، عادة ما يبدأ جولته في الساعة الثانية ليلا، ليحث الناس على القيام للسحور وقراءة القرآن في الثلث الأخير من الليل، ثم يتوقف قبل الآذان بدقائق ليدرك الناس أن الفجر قد شارف فيستعدوا له.
يختفي المسحراتي فور إعلانه عن انتهاء الشهر الفضيل وقدوم العيد.
سنوات طويلة لعب خلالها المسحراتي دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي إلى أن دخلت الكهرباء المنازل وانتشرت التقنية الحديثة وساعات التنبيه، حيث لم يعد للمسحراتي دور في إيقاظ الناس وأصبح جزءًا من التراث الشعبي، لا يظهر سوى في المهرجانات الشعبية كإشارة إلى مهنته.
كان تعليق الفوانيس أحد مظاهر شهر الصوم قبل أن يتوارى ويختفي من الشوارع والبيوت العربية، فكان الأهالي يعلقونها في الأماكن التي لم يصل إليها التيار الكهربائي في الخمسينات والستينات، خاصة الطرق المؤدية إلى المساجد، كدليل على قدوم الشهر الكريم.
وبدأت تلك العادة عند السعوديين عندما أمر الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بإنارة المسعى بين الصفا والمروة لتسهيل مهمة زوار الحرم المكي ليلا، وفي منتصف القرن الرابع الهجري استقبل أهل القاهرة المعز لدين الله الفاطمي بالفوانيس ما جعله يأمر بتعليقها طوال شهر رمضان.
المسحراتي، والذي يعد ذكرى التراث الشعبي العربي الأصيل، كان المسحراتي من مظاهر احتفال الشارع العربي بشهر رمضان، حيث كانوا يعتمدون عليه في الاستيقاظ، فكان يدور في الشارع يدق على الطبل ويقول عددا من العبارات التي تختلف باختلاف البلد، إلا أن أبرزها وأكثرها تداولا في مختلف البلدان هي "اصح يا نايم"، عادة ما يبدأ جولته في الساعة الثانية ليلا، ليحث الناس على القيام للسحور وقراءة القرآن في الثلث الأخير من الليل، ثم يتوقف قبل الآذان بدقائق ليدرك الناس أن الفجر قد شارف فيستعدوا له.
يختفي المسحراتي فور إعلانه عن انتهاء الشهر الفضيل وقدوم العيد.
سنوات طويلة لعب خلالها المسحراتي دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي إلى أن دخلت الكهرباء المنازل وانتشرت التقنية الحديثة وساعات التنبيه، حيث لم يعد للمسحراتي دور في إيقاظ الناس وأصبح جزءًا من التراث الشعبي، لا يظهر سوى في المهرجانات الشعبية كإشارة إلى مهنته.