16/8/2017
لايزال الفخار حاضراً على استحياء كأحد أقدم الصناعات البشرية في الإمارات، آخذاً حيزه على أطراف الطرقات الرئيسة التي تربط بين مدن الدولة.
ويرجح المؤرخون والباحثون أن الفخار بشكله الحالي قد يكون بالفعل من أقدم الاختراعات البشرية التي توصل إليها إنسان العصور القديمة.
وتعد «صناعة الفخار» من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات، وتشكل رابطاً بين الإنسان الإماراتي المعاصر، وتلك الحقب الطويلة الماضية، وتكشف تطور الإنسان وتقدمه، وتزود الباحثين بالمعلومات التاريخية عن التتابع التاريخي لحضارات الإمارات القديمة، فهي من أقدم وأبقى مآثر الإنسان الحضارية.
ويؤكد مدير إدارة الآثار رئيس بعثة التنقيب المحلية في الشارقة، الدكتور صباح جاسم، أن تاريخ الفخار في الإمارات، حسب الدليل الأثري، يعود إلى فترة «أم النار»، أي الألف الثالث قبل الميلاد، إذ وجد في المقابر التي اكتشفت في أبوظبي والعين، ثم ظهر في رأس الخيمة، ومن ثم في الشارقة وبقية إمارات الدولة.
وأشار إلى أن الإنسان الإماراتي بدأ في صنع الفخار قبل 2500 عام من الوقت الحالي، إذ تؤرخ فترة «أم النار» من عام 2500 قبل الميلاد، وتنتهي في عام 2000 قبل الميلاد، وقد احتوت مقابــر «أم النار» على كميات كبيرة من الأوعية الفخارية. ونوه إلى أنه لا يوجد دليل واقعي قبل هذه الفترة على ظهور الفخار، مرجحاً في الوقت ذاته أن بعض الفخار الذي ظهر في المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد كان مستورداً.
وأوضح أن «بعض المواقع الأثرية القديمة احتوت على جميع أنواع الصناعات، ولكن لم يوجد بها فخار». وقال: «ربما لم يكن الإنسان القديم قد اهتدى لصناعة الفخار بعد، لكن بداية معرفته بهذه الصناعة قد يكون خلال فترة «أم النار» عن طريق الفخار المستورد، خصوصاً أن الإمارات شهدت منذ الألف الخامس قبل الميلاد علاقات تجارية قوية مع عدد من الحضارات المجاورة».
وأضاف جاسم أنه «تم اكتشاف الفخار لأول مرة في دولة الإمارات من قبل البعثة الدنماركية في أواخر الخمسينات في جزيرة أم النار في أبوظبي، ثم ظهر في مدينة العين وفي أماكن أخرى من الدولة».
وأكد أن حضارة أخرى سميت حضارة «وادي سوق» ظهرت في بداية الألف الثاني، حيث استمر صنع الأواني الفخارية وزادت أنواعها وتعددت أشكالها وتغيرت طرق صناعتها وزخرفتها وتطورت مع مرور الوقت. وبالنسبة للأنواع التي وجدت في الإمارات ذكر أنواعاً عدة، منها جرار كبيرة للتخزين وصغيرة لحفظ السوائل، وأباريق وصحون للطعام، وقوارير لحفظ السوائل، وأواني الطبخ.
وحول وجود فخار بحري في الإمارات قال مدير إدارة الآثار إنه «موجود في أعماق البحر بسبب غرق بعض السفن أو لتعرض بعض المواقع الساحلية للغرق في قاع البحار بسبب عوامل طبيعية او حروب ودمار». وأشار إلى أن بعثة نرويجية زارت إمارة الشارقة لسنتين واستكشفت في الساحل الغربي في منطقة الفشت وسواحل خورفكان، وعثرت على حطام سفن فيها فخار لكنه لم يستخرج بعد.
واستمرت صناعة الفخار في العصور المسيحية ثم الإسلامية، واحتلت مركز الصدارة في صناعة الأواني المنزلية، وذلك لسهولة صنعه ورخص مادته الخام، لكن صناعته التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات تمر حاليا بأزمة حادة ترجع إلى قلة عدد الشباب الراغبين في العمل بهذه المهنة.
لايزال الفخار حاضراً على استحياء كأحد أقدم الصناعات البشرية في الإمارات، آخذاً حيزه على أطراف الطرقات الرئيسة التي تربط بين مدن الدولة.
ويرجح المؤرخون والباحثون أن الفخار بشكله الحالي قد يكون بالفعل من أقدم الاختراعات البشرية التي توصل إليها إنسان العصور القديمة.
وتعد «صناعة الفخار» من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات، وتشكل رابطاً بين الإنسان الإماراتي المعاصر، وتلك الحقب الطويلة الماضية، وتكشف تطور الإنسان وتقدمه، وتزود الباحثين بالمعلومات التاريخية عن التتابع التاريخي لحضارات الإمارات القديمة، فهي من أقدم وأبقى مآثر الإنسان الحضارية.
ويؤكد مدير إدارة الآثار رئيس بعثة التنقيب المحلية في الشارقة، الدكتور صباح جاسم، أن تاريخ الفخار في الإمارات، حسب الدليل الأثري، يعود إلى فترة «أم النار»، أي الألف الثالث قبل الميلاد، إذ وجد في المقابر التي اكتشفت في أبوظبي والعين، ثم ظهر في رأس الخيمة، ومن ثم في الشارقة وبقية إمارات الدولة.
وأشار إلى أن الإنسان الإماراتي بدأ في صنع الفخار قبل 2500 عام من الوقت الحالي، إذ تؤرخ فترة «أم النار» من عام 2500 قبل الميلاد، وتنتهي في عام 2000 قبل الميلاد، وقد احتوت مقابــر «أم النار» على كميات كبيرة من الأوعية الفخارية. ونوه إلى أنه لا يوجد دليل واقعي قبل هذه الفترة على ظهور الفخار، مرجحاً في الوقت ذاته أن بعض الفخار الذي ظهر في المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد كان مستورداً.
وأوضح أن «بعض المواقع الأثرية القديمة احتوت على جميع أنواع الصناعات، ولكن لم يوجد بها فخار». وقال: «ربما لم يكن الإنسان القديم قد اهتدى لصناعة الفخار بعد، لكن بداية معرفته بهذه الصناعة قد يكون خلال فترة «أم النار» عن طريق الفخار المستورد، خصوصاً أن الإمارات شهدت منذ الألف الخامس قبل الميلاد علاقات تجارية قوية مع عدد من الحضارات المجاورة».
وأضاف جاسم أنه «تم اكتشاف الفخار لأول مرة في دولة الإمارات من قبل البعثة الدنماركية في أواخر الخمسينات في جزيرة أم النار في أبوظبي، ثم ظهر في مدينة العين وفي أماكن أخرى من الدولة».
وأكد أن حضارة أخرى سميت حضارة «وادي سوق» ظهرت في بداية الألف الثاني، حيث استمر صنع الأواني الفخارية وزادت أنواعها وتعددت أشكالها وتغيرت طرق صناعتها وزخرفتها وتطورت مع مرور الوقت. وبالنسبة للأنواع التي وجدت في الإمارات ذكر أنواعاً عدة، منها جرار كبيرة للتخزين وصغيرة لحفظ السوائل، وأباريق وصحون للطعام، وقوارير لحفظ السوائل، وأواني الطبخ.
وحول وجود فخار بحري في الإمارات قال مدير إدارة الآثار إنه «موجود في أعماق البحر بسبب غرق بعض السفن أو لتعرض بعض المواقع الساحلية للغرق في قاع البحار بسبب عوامل طبيعية او حروب ودمار». وأشار إلى أن بعثة نرويجية زارت إمارة الشارقة لسنتين واستكشفت في الساحل الغربي في منطقة الفشت وسواحل خورفكان، وعثرت على حطام سفن فيها فخار لكنه لم يستخرج بعد.
واستمرت صناعة الفخار في العصور المسيحية ثم الإسلامية، واحتلت مركز الصدارة في صناعة الأواني المنزلية، وذلك لسهولة صنعه ورخص مادته الخام، لكن صناعته التي تعد من أقدم الصناعات التقليدية في الإمارات تمر حاليا بأزمة حادة ترجع إلى قلة عدد الشباب الراغبين في العمل بهذه المهنة.