أبوظبي، 5 نوفمبر 2018 : أعلنت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي اليوم عن خطة افتتاح «قصر الحصن»، الذي شهد مؤخراً سلسلة واسعة من أعمال التجديد والصيانة والترميم، باعتباره أبرز معلم تاريخي قائم في أبوظبي، كمتحف وطني يسرد محطات تاريخ إمارة أبوظبي لعدة قرون.
يظل «قصر الحصن» درةً خالدةً في التراث الإماراتي وشاهداً تاريخياً بارزاً، يروي صفحات الماضي العريق في أبوظبي، ويرسم صورة عن مجتمع الإمارة، بداياتها وتاريخها وإرثها الثقافي. ويعرّف المعرض الدائم داخل القصر الخارجي والحصن الداخلي اللذين تم ترميمهما، زوّاره بتجربة متنوعة لاستكشاف فصول أبوظبي التاريخية، مقدماً بذلك صورة شاملة حول حياة الأجيال والحكّام ممن عاشوا في القصر الخارجي، كما تكشف عن مراحل مسيرة ترميم وتجديد هذا المعلم التاريخي. وتحتضن قاعات المعرض مقتنيات دائمة ومتنوعة بدايةً من المجموعات الآثارية، ومروراً بالمواد الأرشيفية، وصولاً إلى الوسائط المرئية والتجارب التفاعلية.
وبهذه المناسبة، صرّح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يغمرنا فخر كبير بالإعلان عن المحطة الجديدة في مسيرة قصر الحصن التاريخية، الذي سيفتتح أبوابه قريباً مرة أخرى أمام الجمهور ليروي حكاية أبوظبي وشعبها الأصيل، مؤكداً بذلك مرة أخرى قيمته كرمز ثقافي وتاريخي، ومعززاً مكانته كشاهد عريق على مسيرة تاريخ الإمارة على مدار قرنين ونصف القرن من الزمن، حيث تحوّلت من مجتمع ساحلي صغير إلى عاصمة عالمية متطورة. ويتمتع هذا المعلم الحضاري باعتزاز واهتمام كبيرين باعتباره القلب التاريخي والحضاري النابض في العاصمة الإماراتية، حيث يترقب الكثيرون افتتاحه مجدداً، وإننا نأمل أن يلمس أفراد المجتمع بين أرجائه وأروقته تجربة مثمرة تغمرهم بالحنين لتلك الأيام التي عاشها قادتنا وأجدادنا وشعبنا على مر الأجيال».
وبدوره قال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يحتضن الحصن الخارجي، الذي شهد أعمالاً من الترميم والتجديد، مجموعة من المقتنيات بدايةً من أبرز القطع الأثرية وأندرها، مروراً بالوثائق الأرشيفية النادرة والمهمة، وصولاً إلى المقتنيات اليومية البسيطة، والتي تجتمع معاً لإحياء الماضي العريق وإنعاش ذاكرة تقاليد أجدادنا وقيمهم عبر الزمن. ولا نستثني أهمية أعمال الترميم والتجديد التي جرى تنفيذها في قصر الحصن، حفاظاً على ملامح الحصن وهيبته. وإننا نتطلع إلى رؤية الزوّار بينما يستكشفون قصة قصر الحصن وحكاية أبوظبي ومجتمعها عبر العصور».
يبدأ قصر الحصن بتقديم رؤية عامة عن كونه معلماً تاريخياً، ليتعرف الجمهور على المراحل المختلفة في مسيرة الحصن بحكم أدواره المختلفة عبر الزمن، فبعدما كان في بادئ الأمر حصناً دفاعياً يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر، تحوّل إلى مقر للحكم. ثم لاحقاً تم تحويله من كونه بيتاً للأسرة الحاكمة وملتقىً يرحب بكافة أفراد المجتمع إلى مقر للحكومة وتصريف شؤون البلاد؛ وها هو اليوم يقف بشموخ كموقع تاريخي يجسّد أبوظبي ويمثّل قلبها الثقافي النابض. وقد كشفت أعمال التنقيبات الأثرية عن أصول هذا المعلم التاريخي ومراحل تطوّره المختلفة، التي ترك فيها كل حاكم بصمته بإضافة مبانٍ جديدة وإدخال بعض التعديلات على الأبنية القائمة.
يواصل قصر الحصن سرّد رحلة قبيلة بني ياس، حيث هاجرت من مقر أجدادها في واحة ليوا في صحراء أبوظبي واستقرت في المنطقة الساحلية بشكل نهائي. وكانت قبيلة بني ياس ترتحل دائماً من موقع لآخر متبعةً نمط الحياة البدوي الذي اعتمد على ما جادت به الطبيعة عبر فصول السنة، بحثاً عن موارد المياه العذبة، كما ترددوا على جزيرة أبوظبي منذ قرون لصيد السمك والغوص في أعماق البحار بحثاً عن اللؤلؤ وجمع الملح. وقد أسس بنو ياس مقراً صغيراً دائماً لهم بأبوظبي في آواخر ستينيات القرن الثامن عشر.
يرصد قصر الحصن مرحلة انتقال مقر حكم بني ياس إلى جزيرة أبوظبي، وكان البحر آنذاك مصدراً لمواد البناء المستخدمة في تشييد الحصن، وسبيلاً للحياة الاقتصادية للصيادين والغواصين الباحثين عن اللؤلؤ، وفي عام 1795، تم بناء الحصن انطلاقاً من الحاجة الماسة إلى بناء قلعة منيعة قادرة على حماية المستوطنة الجديدة. وفي أقل من خمسين عاماً، تحوّلت أبوظبي من بداياتها المتواضعة كبيوت مصنوعة من سعف النخيل إلى مستوطنة ساحلية يعيش في الآلاف من السكان.
ويواصل قصر الحصن رحلته مع فترة حكم الشيخ زايد الأول. وعلى الرغم من الصراعات السياسية التي تزامنت مع حكمه والاضطرابات التي عمّت في أرجاء المنطقة، نجح هذا القائد في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي وتحويلها إلى ثقل ومركز محوري على ساحل الخليج، كما أرسى دعائم الدولة المستقبلية وفق رؤية بعيدة. وأسس الشيخ زايد
يظل «قصر الحصن» درةً خالدةً في التراث الإماراتي وشاهداً تاريخياً بارزاً، يروي صفحات الماضي العريق في أبوظبي، ويرسم صورة عن مجتمع الإمارة، بداياتها وتاريخها وإرثها الثقافي. ويعرّف المعرض الدائم داخل القصر الخارجي والحصن الداخلي اللذين تم ترميمهما، زوّاره بتجربة متنوعة لاستكشاف فصول أبوظبي التاريخية، مقدماً بذلك صورة شاملة حول حياة الأجيال والحكّام ممن عاشوا في القصر الخارجي، كما تكشف عن مراحل مسيرة ترميم وتجديد هذا المعلم التاريخي. وتحتضن قاعات المعرض مقتنيات دائمة ومتنوعة بدايةً من المجموعات الآثارية، ومروراً بالمواد الأرشيفية، وصولاً إلى الوسائط المرئية والتجارب التفاعلية.
وبهذه المناسبة، صرّح معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يغمرنا فخر كبير بالإعلان عن المحطة الجديدة في مسيرة قصر الحصن التاريخية، الذي سيفتتح أبوابه قريباً مرة أخرى أمام الجمهور ليروي حكاية أبوظبي وشعبها الأصيل، مؤكداً بذلك مرة أخرى قيمته كرمز ثقافي وتاريخي، ومعززاً مكانته كشاهد عريق على مسيرة تاريخ الإمارة على مدار قرنين ونصف القرن من الزمن، حيث تحوّلت من مجتمع ساحلي صغير إلى عاصمة عالمية متطورة. ويتمتع هذا المعلم الحضاري باعتزاز واهتمام كبيرين باعتباره القلب التاريخي والحضاري النابض في العاصمة الإماراتية، حيث يترقب الكثيرون افتتاحه مجدداً، وإننا نأمل أن يلمس أفراد المجتمع بين أرجائه وأروقته تجربة مثمرة تغمرهم بالحنين لتلك الأيام التي عاشها قادتنا وأجدادنا وشعبنا على مر الأجيال».
وبدوره قال سعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يحتضن الحصن الخارجي، الذي شهد أعمالاً من الترميم والتجديد، مجموعة من المقتنيات بدايةً من أبرز القطع الأثرية وأندرها، مروراً بالوثائق الأرشيفية النادرة والمهمة، وصولاً إلى المقتنيات اليومية البسيطة، والتي تجتمع معاً لإحياء الماضي العريق وإنعاش ذاكرة تقاليد أجدادنا وقيمهم عبر الزمن. ولا نستثني أهمية أعمال الترميم والتجديد التي جرى تنفيذها في قصر الحصن، حفاظاً على ملامح الحصن وهيبته. وإننا نتطلع إلى رؤية الزوّار بينما يستكشفون قصة قصر الحصن وحكاية أبوظبي ومجتمعها عبر العصور».
يبدأ قصر الحصن بتقديم رؤية عامة عن كونه معلماً تاريخياً، ليتعرف الجمهور على المراحل المختلفة في مسيرة الحصن بحكم أدواره المختلفة عبر الزمن، فبعدما كان في بادئ الأمر حصناً دفاعياً يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر، تحوّل إلى مقر للحكم. ثم لاحقاً تم تحويله من كونه بيتاً للأسرة الحاكمة وملتقىً يرحب بكافة أفراد المجتمع إلى مقر للحكومة وتصريف شؤون البلاد؛ وها هو اليوم يقف بشموخ كموقع تاريخي يجسّد أبوظبي ويمثّل قلبها الثقافي النابض. وقد كشفت أعمال التنقيبات الأثرية عن أصول هذا المعلم التاريخي ومراحل تطوّره المختلفة، التي ترك فيها كل حاكم بصمته بإضافة مبانٍ جديدة وإدخال بعض التعديلات على الأبنية القائمة.
يواصل قصر الحصن سرّد رحلة قبيلة بني ياس، حيث هاجرت من مقر أجدادها في واحة ليوا في صحراء أبوظبي واستقرت في المنطقة الساحلية بشكل نهائي. وكانت قبيلة بني ياس ترتحل دائماً من موقع لآخر متبعةً نمط الحياة البدوي الذي اعتمد على ما جادت به الطبيعة عبر فصول السنة، بحثاً عن موارد المياه العذبة، كما ترددوا على جزيرة أبوظبي منذ قرون لصيد السمك والغوص في أعماق البحار بحثاً عن اللؤلؤ وجمع الملح. وقد أسس بنو ياس مقراً صغيراً دائماً لهم بأبوظبي في آواخر ستينيات القرن الثامن عشر.
يرصد قصر الحصن مرحلة انتقال مقر حكم بني ياس إلى جزيرة أبوظبي، وكان البحر آنذاك مصدراً لمواد البناء المستخدمة في تشييد الحصن، وسبيلاً للحياة الاقتصادية للصيادين والغواصين الباحثين عن اللؤلؤ، وفي عام 1795، تم بناء الحصن انطلاقاً من الحاجة الماسة إلى بناء قلعة منيعة قادرة على حماية المستوطنة الجديدة. وفي أقل من خمسين عاماً، تحوّلت أبوظبي من بداياتها المتواضعة كبيوت مصنوعة من سعف النخيل إلى مستوطنة ساحلية يعيش في الآلاف من السكان.
ويواصل قصر الحصن رحلته مع فترة حكم الشيخ زايد الأول. وعلى الرغم من الصراعات السياسية التي تزامنت مع حكمه والاضطرابات التي عمّت في أرجاء المنطقة، نجح هذا القائد في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي وتحويلها إلى ثقل ومركز محوري على ساحل الخليج، كما أرسى دعائم الدولة المستقبلية وفق رؤية بعيدة. وأسس الشيخ زايد