الموهبة الفطرية في عالم الحرف اليدوية، تضعنا على طريق مهن توارثها الآباء والأجداد منذ قديم الزمن، والتي تستحضر الأصالة والتراث للكثير من المهن الحرفية بمهرجان الشيخ زايد التراثي في منطقة الوثبة، حيث يجتمع الكثير من الحرفيين ليصنعوا حرفهم مباشرة أمام الزوّار الذين يستمتعوا بإبداعات وتفاصيل تلك الحرف التي تمثل الإرث الثقافي، الذي ينتقل من جيل عن جيل، ما ينعكس على تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية.
الجولة في مهرجان الشيخ زايد التراثي تعيد إلى الذاكرة الكثير من الصناعات المميزة مثل صناعة الحبال وسف الخوص والليخ والثوب الإماراتي بأشكاله المختلفة وزخارفه المتناغمة، إلى جانب صناعات يدوية أخرى مثل التلي وجدائل النخيل وصناعة السفن، وغيرها. إنها مشاهد حية تسترجع الزمن الجميل، وتضيء على إبداع ومهارة الأجداد الذين استطاعوا المحافظة على هذا الموروث من الاندثار، والذي يفوح برائحة الماضي وحداثة الحاضر.
التلي
صناعة التلي واحدة من أعرق صناعات التطريز في الإمارات، كونها جزءاً مهماً من التراث الشعبي والموروث الحقيقي للمجتمع، وتدخل عمليات حسابية معقدة في صناعته لا يتقنها إلا من امتهن هذه الصناعة، واكتسب خبرات متراكمة عبر السنين. هنا خبرة ومهارة زليخة سعيد الهاشمي في حياكة التلي زادته جمالا ودقة في الصنع، وعن ذلك تقول الهاشمي «في الماضي انحصرت ممارسة التلي في البيوت وبين الأقارب والجيران، وتوارثت من الجدات إلى الأمهات، وتسمى هده الحرفة بـ«تلي بوادل» أو «تلي بتول»، عند البعض من النساء وتستخدم الكاجوجة في صناعتها، حيث يقوم عملها على نسج بكرات من الخيوط «الهدوب» الملونة وتجمع أطرافها بعقدة مشتركة تثبت بإبرة صغيرة على «مخدة الكاجوجة».
الكاجوجة
هي الأداة الرئيسية للتطريز، وتتكون من قاعدة معدنية على شكل قمعين ملتصقين من الرأس، وبهما حلقتان على إحدى القواعد لتثبت وسائد دائرية تلف عليها خيوط الذهب والفضة للقيام بعملية التطريز، وكانت صناعة التلي في الماضي تستغرق عدة شهور، حيث كانت النساء يشغلن وقتهن بها لحين عودة أزواجهن من رحلات الغوص.
ثوب الزري
يعتبر ثوب المرأة الإماراتية هو خير شاهد على ذلك الزمن الجميل، فهذه الثياب تصف لنا أسلوب حياة النساء في الماضي، شارحة أدق تفاصيله وناشرة شذاه العابق برائحة الأجداد كعطر أخاذ ينتقل من جيل إلى آخر، ومع كل جيل ترقى هذه الأزياء التي باتت من الموروث الشعبي، حيث أفرزتها طبيعة البيئة التي كان لها أكبر الأثر في تصميمه ورسم معالمه. وعتيجة المحيربي المتمسكة بزيها التقليدي تعكف على تطريز الثوب الإماراتي بحلته القديمة وتعمل بروح الماضي وذاكرة الحاضر بأناملها التي لا تتوقف عن تطريز الثوب بالخيط والإبرة. المحيربي إحدى النساء التي تفخر بالزي التراثي فما زالت تحافظ على حرفتها التي لم تنقطع عنها، وتشارك في الكثير من المهرجانات التراثية وتبدع وتصنع وتنسج بكل حرفية ودقة متناهية «الثوب» ذا النقوش الجميلة التي تنم عن ذوق رقيق وحرص على الاهتمام بالتطريز الذي يعتمد على خيوط «الزري» والأقمشة التراثية القديمة التي تحمل كل منها معنى خاص مثل «أطلس، وبستان الياهلي، وبفتيل، والمزري»، وغيرها الكثير من الأنواع الأخرى.
جدائل النخلة
كانت الحبال في الماضي شيئاً أساسياً في العديد من أنشطة الحياة اليومية كموروث قديم، غير أنها في هذا الوقت بدأت تندثر تماماً ولم نعد نشهدها إلا في المهرجانات التراثية. وفي هذا المهرجان يمكن للزائر التعرف إلى حرفة «صناعة الحبال» مباشرة من خلال مشاهدة الحرفيين الذين لديهم باع طويل وخبرة في تلك الحرفة والتي غالباً ما تتكون من «ليف النخلة» وهي عبارة عن نسيج رقيق ينمو على جذع النخلة، ويتم الحصول عليه بعد قطع النخلة التي غالباً لا تنتج ثماراً، حيث يتم قطع السعف من قاعدته المرتبطة بالجذع «أي الكربة»، ويستفاد من ليف النخلة في العديد من الصناعات، والتي أصبحت نادرة في الوقت الراهن.
الجولة في مهرجان الشيخ زايد التراثي تعيد إلى الذاكرة الكثير من الصناعات المميزة مثل صناعة الحبال وسف الخوص والليخ والثوب الإماراتي بأشكاله المختلفة وزخارفه المتناغمة، إلى جانب صناعات يدوية أخرى مثل التلي وجدائل النخيل وصناعة السفن، وغيرها. إنها مشاهد حية تسترجع الزمن الجميل، وتضيء على إبداع ومهارة الأجداد الذين استطاعوا المحافظة على هذا الموروث من الاندثار، والذي يفوح برائحة الماضي وحداثة الحاضر.
التلي
صناعة التلي واحدة من أعرق صناعات التطريز في الإمارات، كونها جزءاً مهماً من التراث الشعبي والموروث الحقيقي للمجتمع، وتدخل عمليات حسابية معقدة في صناعته لا يتقنها إلا من امتهن هذه الصناعة، واكتسب خبرات متراكمة عبر السنين. هنا خبرة ومهارة زليخة سعيد الهاشمي في حياكة التلي زادته جمالا ودقة في الصنع، وعن ذلك تقول الهاشمي «في الماضي انحصرت ممارسة التلي في البيوت وبين الأقارب والجيران، وتوارثت من الجدات إلى الأمهات، وتسمى هده الحرفة بـ«تلي بوادل» أو «تلي بتول»، عند البعض من النساء وتستخدم الكاجوجة في صناعتها، حيث يقوم عملها على نسج بكرات من الخيوط «الهدوب» الملونة وتجمع أطرافها بعقدة مشتركة تثبت بإبرة صغيرة على «مخدة الكاجوجة».
الكاجوجة
هي الأداة الرئيسية للتطريز، وتتكون من قاعدة معدنية على شكل قمعين ملتصقين من الرأس، وبهما حلقتان على إحدى القواعد لتثبت وسائد دائرية تلف عليها خيوط الذهب والفضة للقيام بعملية التطريز، وكانت صناعة التلي في الماضي تستغرق عدة شهور، حيث كانت النساء يشغلن وقتهن بها لحين عودة أزواجهن من رحلات الغوص.
ثوب الزري
يعتبر ثوب المرأة الإماراتية هو خير شاهد على ذلك الزمن الجميل، فهذه الثياب تصف لنا أسلوب حياة النساء في الماضي، شارحة أدق تفاصيله وناشرة شذاه العابق برائحة الأجداد كعطر أخاذ ينتقل من جيل إلى آخر، ومع كل جيل ترقى هذه الأزياء التي باتت من الموروث الشعبي، حيث أفرزتها طبيعة البيئة التي كان لها أكبر الأثر في تصميمه ورسم معالمه. وعتيجة المحيربي المتمسكة بزيها التقليدي تعكف على تطريز الثوب الإماراتي بحلته القديمة وتعمل بروح الماضي وذاكرة الحاضر بأناملها التي لا تتوقف عن تطريز الثوب بالخيط والإبرة. المحيربي إحدى النساء التي تفخر بالزي التراثي فما زالت تحافظ على حرفتها التي لم تنقطع عنها، وتشارك في الكثير من المهرجانات التراثية وتبدع وتصنع وتنسج بكل حرفية ودقة متناهية «الثوب» ذا النقوش الجميلة التي تنم عن ذوق رقيق وحرص على الاهتمام بالتطريز الذي يعتمد على خيوط «الزري» والأقمشة التراثية القديمة التي تحمل كل منها معنى خاص مثل «أطلس، وبستان الياهلي، وبفتيل، والمزري»، وغيرها الكثير من الأنواع الأخرى.
جدائل النخلة
كانت الحبال في الماضي شيئاً أساسياً في العديد من أنشطة الحياة اليومية كموروث قديم، غير أنها في هذا الوقت بدأت تندثر تماماً ولم نعد نشهدها إلا في المهرجانات التراثية. وفي هذا المهرجان يمكن للزائر التعرف إلى حرفة «صناعة الحبال» مباشرة من خلال مشاهدة الحرفيين الذين لديهم باع طويل وخبرة في تلك الحرفة والتي غالباً ما تتكون من «ليف النخلة» وهي عبارة عن نسيج رقيق ينمو على جذع النخلة، ويتم الحصول عليه بعد قطع النخلة التي غالباً لا تنتج ثماراً، حيث يتم قطع السعف من قاعدته المرتبطة بالجذع «أي الكربة»، ويستفاد من ليف النخلة في العديد من الصناعات، والتي أصبحت نادرة في الوقت الراهن.