«النعاشات» من الفنون الشعبية التي تميل إلى الانقراض نسبياً، بعد أن ظلت ملمحاً تراثياً جميلاً في الماضي، عبر اصطفاف مجموعة من الفتيات، والتمايل بالرأس يميناً ويساراً بانسجام. وتحرص كل فتاة «نعاشة» على ارتداء الثوب المحلي ذي الألوان المزركشة، وأشكال أخرى من الذهب التقليدي، وتتميز «النعاشات» بطول الشعر باعتباره عنصراً هاماً في أداء هذا الفن، إذ تغطي الفتيات وجوههن أحياناً بالشعر الطويل أثناء تمايل رؤوسهن.

ويتراوح عمر «النعاشات» بين 8 و10 سنوات، وتحتاج الفتيات إلى القوة في أداء حركاتهن التراثية الجميلة، كونها تتطلب قوة تحمل في الوقوف، طوال فترة أداء فن «العيالة»، إذ تؤدي الفتيات الحركات انسجاماً مع إيقاع الموسيقى التقليدية الصادرة عن «العيالة»، وتقف مجموعة من الفتيات «النعاشات» على مسافة قريبة لتحريك رؤوسهن لرسم لوحة تراثية في غاية الجمال.

أبرز ما ترتديه الفتاة أثناء أداء هذه اللوحة التراثية الاستعراضية، الثوب القديم الذي يطلق عليه «المخور»، والذي يتميز ببريق التطريز الساطع، بما يثير انتباه الحاضرين وهو يعكس اللون الذهبي الذي يُرى من مسافة بعيدة، أما أكثر أنواع الذهب أو الحلي المستخدمة في أداء هذا الفن، فهي: «المرتعشة» أو «المرية» وخلافها من إكسسوارات الذهب، إلى جانب استخدام الكحل لزيادة جمال العين ووضع الزعفران أسفل الأذن.

إلى اليوم لا تزال مدارس كثيرة تحافظ على هذا الفن، عبر حثّ الطالبات على ارتداء الزي الإماراتي القديم، وممارسة الفنون التقليدية، لاسيما في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الكبيرة.

Advertisement


H