مسرحية فرسان المناخ عرضت عام 1983، وهي أول مسرحية كويتية اقتصادية تتمحور حول قضية مسّت أفراد المجتمع الكويتي، والتي أثارت جدلاً واسعا ًبين المجمتع الكويتي والمجتمع الخليجي عموماً. والقضية كانت أزمة سوق المناخ، والتي إنتهت بخسائر حوالي 26,7 مليار دينار كويتي (94 مليار دولار أمريكي)، وهي من تأليف الفنان عبد الحسين عبد الرضا، الذي تضرر شخصيا خلال تداولاته في سوق المناخ. وقد عرضت المسرحية في الكويت وقطر والبحرين والإمارات.

تحكي القصة عن الطفرة النفطية لدول الخليج في نهايات السبعينات وبداية الثمانينات، حيث ارتفع سعر النفط بشكل متواصل حتى سجلت دول الخليج فوائض مالية كبيرة، لذلك تدفقت الأموال على البورصة بشكل كبير حتى فتح مكتب لتداولات الأسهم في مكتب شبه موازي وتم تسميته بسوق المناخ، وتدفقت فيه الأموال بشكل كبير ومن جميع شرائح المجتمع الكويتي تقريباً، وأيضا الأجانب المقيمين وبعض الأفراد من دول الخليج وزادت المضاربات المحمومة وزاد البيع والشراء بالآجل حتى وصلت لأرقام فلكية حتى لم يستطع المتداولون تسديد ديونهم بالشيكات الآجله مما جعلهم يبيعون الأسهم بأي سعر مما جعل السوق يتكبد خسائر مالية قدرها 22 مليار دولار.

استعرضت المسرحية بشكل مفصل تلاعب مكاتب التداول برفع أسهم معينة وبيعها بعد دخول المتداولين الصغار وتأسيس شركات بشكل كبير جداً وبعضها بأسماء وهمية بعض الأحيان مما جعلهم يحتارون في اختيار الأسماء في بعض الأحيان، واستعرضت المسرحية الحياة المخملية للتجار بعد تحقيق الأرباح يذهبون في سهرات حمراء بسبب البذخ والربح الخيالي الذي حققوه من السوق، إضافة إلى سحب السوق لجميع شرائح المجتمع البدوي والقروي والأجانب والشباب وكبار السن ومختلف شرائح المجتمع من أطباء ومدرسين ورجال شرطة وغيرهم.

Advertisement


H