يتطرق الكاتب عبدالأمير التركي بشفافية وعمق شديدين إلى دور الكاتب في المجتمع من خلال بطل الأحداث الكاتب الشاب الذي يملأ قلبه الطموح ولكن زوجته المتسلطة تعيش في صراع دائم معه، فهي تزعم أن مهنة الكتابة لا تطعم خبزا في زمن الماديات، ومع ذلك أصبحت تلح عليه فيما بعد أن ينتهي بكتابة أكبر قدر من المسرحيات لكي يزيد المردود المادي عليهما سريعا دون مراعاة قيمة ما يكتبه زوجها من أفكار وتطلعات تساهم في توعية وتطوير المجتمع.

ورغم كل هذا الاحباط والضغوط التي يتعرض لها الكاتب الذي فصل دوره بابداع الكاتب عبدالأمير التركي نجده يحاول ان يكتب ما في عصارة فكره وذوب فؤاده ليشكل عملا فنيا راقيا يعبر عنه وعن مكنوناته الدفينة ومن خلال كتاباته ينتقد أبرز السلوكيات الخاطئة والعادات الدخيلة التي طرأت على المجتمع في أواخر السبيعنات وكان في كل مرة يجلس فيها الكاتب وينوي البدء بالكتابة تظهر له فتاتان جميلتان، وهما من بنات أفكاره يوجهانه ويمدانه بالخطوط الأولية لكي يبدأ بتأليف حكايته.

قام بإخراج العمل حمدي فريد، أما البطولة فقد ضمت مجموعة ضخمة من نجوم الكويت سعاد عبدالله، خالد النفيسي، غانم الصالح، اسمهان توفيق، مريم الغضبان، أحمد الصالح، إبراهيم الصلال، طيبة الفرج، علي المفيدي، علي البريكي، استقلال أحمد، باسمة حمادة، وتم عرضه في دورة شهر رمضان لعام 1977.

Advertisement


H